صواريخ المقاومة الفلسطينية تصل إلى القدس.. وإسرائيل تقتل أحد القادة البارزين في "الجهاد الإسلامي"
أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ صوب القدس يوم الأحد لم تسقط ضحايا، لكنها وصلت إلى مدى أبعد وكشفت عن عزم على ضرب العمق الإسرائيلي مع تكثيف إسرائيل الضربات الجوية في قطاع غزة لليوم الثالث والسماح لزوار يهود بدخول مجمع المسجد الأقصى.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن خالد منصور، أحد قادتها البارزين، قٌتل الليلة الماضية في جنوب غزة مع اثنين من أتباعه وخمسة مدنيين آخرين. وأضافت "دماء الشهداء لن تضيع هدرا، وإن المجاهدين لن يدعوا هذه الدماء تجف قبل أن يدكوا بصواريخهم مستوطنات العدو".
وقتل نحو 30 فلسطينيا، ثلثهم على الأقل من المدنيين واثنان منهم من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي، في تصعيد للقتال في نهاية الأسبوع بينما دفعت الصواريخ عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الذهاب إلى الملاجئ.
ودوت صفارات الإنذار في تجمعات ميفاسيرت صهيون وكريات أنافيم وأبو غوش على بعد خمسة كيلومترات غربي القدس. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض الصواريخ التي أُطلقت على القدس فوق هذه البلدات. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأثارت الاشتباكات قلق القوى العالمية ودفعت مصر إلى التوسط للتوصل لهدنة. وتم احتواء القتال إلى حد ما من خلال حقيقة أن حماس، الحركة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة الفقير والمحاصر، أحجمت عن إطلاق نيرانها.
وقال المتحدث "الهدوء سيُرد عليه بالهدوء. إذا استمروا في إطلاق النار، سنواصل العمل... إذا توقفوا عن إطلاق النار فسيحل الهدوء".
لكن الوضع قد يتفجر مجددا يوم الأحد مع زيارة يهود يحتفلون بذكرى تدمير معبدين قديمين مجمع المسجد الأقصى حيث تقول إسرائيل إن هذين المعبدين كانا موجودين في وقت من الأوقات.
ويعتبر الفلسطينيون مثل هذه الزيارات إهانة دينية وسياسية.
وفي لقطات مصورة نُشرت على الإنترنت، يظهر يهود يصلون في باحة الأقصى بالمخالفة للقواعد الإسرائيلية. وتدخلت الشرطة لإيقافهم في ظل احتجاجات الفلسطينيين.
وشنت إسرائيل غاراتها على غزة يوم الجمعة فيما وصفته بأنه استباق لهجوم من حركة الجهاد الإسلامي كي تنتقم لاعتقال زعيمها في الضفة الغربية المحتلة.